وقالت استاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة يلدز التركية "اوزدن زينب اكتاف" في حوار مع وكالة مهر للأنباء , حول تأثير الاتفاق على مكانة ايران الاقليمية : من وجهة نظري فان الاتفاق النووي سيكون له تأثير ايجابي على علاقات ايران والغرب وتطوير علاقات ايران مع المجتمع الدولي , ولكن مازالت مشكلة انعدام الثقة بين ايران والغرب قائمة , فالغربيون ينظرون بعين الشك الى مستقبل التطورات السياسية في ايران , فعلى سبيل المثال لديهم قلق حول العلاقات الحسنة الحالية بين ايران والغرب فيما اذا تغيرت الحكومة في ايران مستقبلا.
وحول رأيها بايجاد تكتلات جديدة في المنطقة وخاصة بين تركيا والسعودية بعد تطبيق الاتفاق النووي , قالت الاكاديمية التركية : مؤخرا قامت تركيا بانتهاج سياسات في المنطقة تدل على تقاربها مع السعودية , وهذا الامر واضح تماما في قضية اليمن , وهناك احتمال بان سياسات ايران المبدئية والثابتة ستفضي الى تشكيل اصطفافات جديدة في المنطقة بعد تطبيق الاتفاق النووي.
وحول تغيير سياسة امريكا الاقليمية من الشرق الاوسط وخاصة الخليج الفارسي الى آسيا وتأثير ذلك على علاقاتها مع حلفائها الاقليميين , قالت البروفسورة "اوزدن زينب اكتاف" : لا اعتقد ان واشنطن ستتخلى عن هيمنتها على المنطقة , لاني اعتقد ان امريكا تسعى للتمركز في المنطقتين , وهذا الامر سيؤدي الى انشاء الامبريالية الامريكية الواسعة النطاق , وهذه القضية ستصبح ملموسة اكثر بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2016.
وحول تعليقها على تأثير الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 على حل الازمات الاقليمية في سوريا والعراق واليمن ولبنان , قالت استاذة العلوم السياسية التركية : اعتقد ان ايران باعتبارها قوة اقليمية ستحظى بدعم دول مجموعة 5+1 للتصدي للمتطرفين في سوريا والعراق , وطبعا فان ذلك مرتبط بمطالب وسياسات ايران بحيث لا تريد الابتعاد عن سياسات الغرب في المنطقة . وبخصوص اليمن , يجب الاشارة الى ان واشنطن تنتهج سياسة حذرة جدا بحيث لا تتقاطع مع سياسات السعودية في هذا البلد , فامريكا اتخذت سياسات متوازنة بهذا الخصوص , وهدفها الاول احتواء سياسات ايران المبدئية في المنطقة , وباختصار يمكن القول انه بسبب انعدام الثقة بين ايران والغرب والسعودية , لا يمكن التكهن بشكل صحيح حول مستقبل المنطقة.
يذكر ان الاكاديمية التركية "اوزدن زينب اكتاف" لديها العديد من المؤلفات في السياسات الخارجية وقضايا المنطقة , وآخرها كتاب "علاقات تركيا ومجلس تعاون الخليج الفارسي : نشوء مرحلة جديدة" , والذي تم نشره من قبل جامعة كمبريج./انتهى/
تعليقك